أخر الاخبار

حكايات من التراث: سر منديل أم كلثوم ومن الشخص الذى إختارته لتغنى له

حكايات من التراث
سر منديل أم كلثوم ومن الشخص الذى إختارته لتغنى له

حوار مع كوكب الشرق أم كلثوم سنة 1968 .. تقول أنا لم أتخرج من جامعة ولكنى تربيت على كتاب الشيخ عبد العزيز فى قرية طماى الزهايرة ، أبواى فقيران .. أبى يقرأ المولد والتواشيح ويؤم المصلين ويعلم أخى الأكبر ليكون عوناً له .
وتتوزع قراءات أبى بين الخارج للرزق والداخل لأنه كان يحب فنه وفى البيت كنت أستمع إليه ويغوص كل ما يقوله فى كيانى وأقلده وعندما سمعنى مرة تملكنى الخوف ولكنه شجعنى وهدأ من روعى .
وكنت قلقه من رد فعل أبى فى البداية وذلك لأنه كان على خلاف دائم مع أمى بسببى وأمى التى هى صاحبة الفضل فى نجاحى فلولاها ولولا تشبسها برأيها لما كنت وما غنيت للملايين ، فكان والدى يعارض بشده فى بقائى بجوار أخى فى كتاب قريتنا لأتعلم كان يصر على بقائى بجانب أمى فى المنزل لأساعدها فكانت تقول له فى إ صرار عنيد إن أعباء المنزل من إختصاصها وحدها وأن مكان أم كلثوم هو الكتاب مع أخيها لتقرأ وتحفظ القرآن .
وبعدها ساعدنى أبى كثيراً لأتخطى مراحل الخوف ليصبح صوتى حراً على طبيعته وعندما سمعنى الشيخ أبو العلا محمد بدأت أتتلمذ على يديه وبعدهها أحضر لى أبى الساندوا ذلك الذى يستخدمه الرياضيون ليتدربون به على تقوية الصدر وتعميق النفس وكنت أمارس هذه الرياضة فى حقول طماى تحت إشراف أبى .

وكان أبى يهتم بصحتى كثيراً فيعطينى دائما اللبن والبيض أو اللبن وسكر النبات ، ولم يبخل أبى بشئ على تكوينى الفنى فبجانب الشيخ أبو العلا محمد كان الشيخ محمود رحمى يعلمنى العود والتواشيح وقبل كل هؤلاء كان القرآن الكريم أستاذى الأول ومنه تعلمت مخارج الألفاظ .
وبسؤالها عن سر إحتفاظها بصوتها قالت إن هذه هبه من الله والله هو الذى يحفظها دون إرادة منى .
وعندما سألناها عن سر المنديل الذى لا يفارقها فى كل حفلة قالت أغنى بكل ما لدى من أحساس وحماس وهذا المنديل لأجفف به العرق فقط .

وعن رأيها بما قاله أحمد رامى عن أنها دائماً تغنى لشخص واحد تختاره من بين الجمهور دون أن تعرفه فقط ترتاح إليه وتغنى له وحده وتكلمه وهى تغنى قالت حدث ذات ليلة أنى أنفعلت فى غنائى إلى حد غير عادى ولاحظ رامى ذلك وجاء بعد الحفلة ليسئلنى فأخبرته أنى كنت أغنى لشيخ ضرير لمحته فى المقاعد الأخيرة فقررت أن يكون غنائى له وكان هذا سبب تصريح رامى بذلك .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-